الخميس، 30 يونيو 2011

في القطار 1

الأمس ذهبت لأسافر وعلي الرصيف وجدت صديقا لي تحدثنا قليلا ثم قلت له تعالي نقرأ كان معي كتابين أحدهما مقالات إمرسون والثاني حياة شلي
فناولته مقالات إمرسون وقلت له إقرأه به أشياء جيدة فقال لي إمرسون أنا عارفه – صديقي هذا لا يحب القراءة – فقلت له لأ هذا غير إمرسون الذي يقف بعربية الكبدة اللي أنت بتعرفه فضحك وقال افتكرته هو ثم طرح علي سؤال وجيه جدا فقال لي لو قرأنا تاريخ الرسول صلي الله عليه وسلم وسيرته وسيرة الصحابة وشرحهما شرحا صحيحا لاستغنينا عن إمرسون وغير إمرسون فقلت له عندك حق تماما
ولكن السؤال كان له مغزي ثان وهو لماذا أنا أقرأ مثل تلك الكتب بل واقتبس منها أحيانا فقلت له الأمر بالنسبة لي أنني أري أن الغرب بتقدمه المادي وفي شؤون الحياة لديه التفسير الصحيح لما لدينا من نصوص ونحن لدينا النصوص الصحيحة ولكننا نفسرها تفسير خاطئ وكل شئ أعجبني فيما قرأت من اليسير والسهل أن أجد شاهده في كتاب الله أو سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم أو سيرة الصحابة أو تاريخنا
ولكننا لا نفسر تلك المواقف وتلك النصوص تفسيرا صحيحا والدليل علي ذلك هي تأخرنا وتقدم الغرب هذا أولا، وثانيا إن التيار الإسلامي حين يطرح أي قضية أو أي موضوع يقال عنه أنه منغلق ولم ير ولم يسمع ولم يقرأ غير الكتب الخاصة به هو فاحتجنا إلي القراءة المتوسعة في كل دروب المعرفة لكل الأطياف لنأتي بالشواهد علي أن الطرح الإسلامي لأي موضوع هو محل اتفاق العقلاء

الغرباء

الغريب

الغريب
 منذ 39 سنة وأنا أعيش في هذه الحياة ولو أردت أن أصف تلك السنين  لا أجد وصفا أفضل من رجل يجلس في عرض الطريق يحتمي من المطر بمظلته وينتظر بفارغ الصبر توقف المطر حتي يرحل ويعود إلي وطنه
تلك هي الدنيا وهذا هو حالي معها ولا أظن أن الوصف سيختلف كثيرا مع كثير منا
عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
 اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين