الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

اجلس كل معنا ... وأشياء أخري

اجلس كل معنا  ... وأشياء أخري 

أكلك منين يا بطة 
هذا ما ينتابني حين أقف أمام المكتبة وتطالع عيني صنوف الكتب مابين علم شرعي وتاريخ وسيرة وقصص وروايات وعلوم تقنية وابحاث علمية ورياضايات وفيزياء وغيرها 

يا دوب جاب 50%
 هذا مروان يمر بجواري ينشد من أناشيد الثورة ويحيكم

فيه حد عامل وصلة
الرجل بتاع وصلة النت بيشتكي مر الشكوي من ان الناس بتأخذ وصلة منه ثم تعيد عمل هوت سبوت  وصلة تانية داخلية وتوصل عدة أجهزة عليها وطبعا السرعة بتقل بل مشاكل كثيرة بتظهر 




سندوتش جبنة رومي
مرات عديدة يكون تحت مقر عملي سوبر ماركت وفيه مرة منهم كان العيش الفينو بيجي للمحل قرب العصر وقبل انصرافنا من العمل وكان الرجل اللي في سوبر ماركت صاحبنا وهو دايما بيبقي صاحبنا فكان رائحة العيش الفينو الطازج الساخن رهيبة جدا فكان يعرض علينا يعمل لنا سندوتشات جبنة رومي وكانت بتبقي رهيبة جدا 
حتي اعتدناها وطابعا آخر الشهر بتبقي الميزانية خربانة فعندها كنا نأكل العيشالفينو سخن ولكن بدون جبنة رومي 

بيض مسلوق وفلفل أخضر 
كنا في معسكر ونحن صغار كان المعسكر تبع المسجد وكنا قد اعددنا السندوتشات معانا قبل أن نسافر وكانت عبارة عن بيض مسلوق وفلفل أخضر ما زلت أذكرها واشتهيها لا حبا فيها بل رابط عصبي وذكريات جميلة لمرحلة الشباب 

بيض مقلي 
وانا صغير شاهدت فيلم لعبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسي اللي فيه سرقوا بيض من عشة فراخ الجيران وقام عبد السلام النابلسي  بقليه وصنع افطارا شهيا مازلت اذكره واشتهيه رابط عصبي آخر ربما مر عليه أكثر 35 سنة مثلا 

جبنة رومي محمرة
هذا الاختراع اتحفني به احد أصدقائي كنت  في زياره لمكتبه فقال لي احنا هنطلب افطار نجيب لك ايه ولما  لم ارغب في شئ فقال هجبلك معايا جبنة رومي محمرة

اجلس كل معنا 
هكذا قال لي أحد المسئولين عن معسكر تبع المسجد وكان يومها المفروض انه هيجي شيخ من بره - اللهم انتقم منه بقي عرفتوا مين اللي كان جاي يحاضرنا - فاعتذرت له وقلت له  لم استأذن من الامير علي فاستصوب فعلي وذهبت لاتناول الغداء في مكاني 
والحمد لله أني مكلتش معاهم وقلت مع باقي الرعية .






الجمعة، 29 أغسطس 2014

مر و ضر

مر و ضر

قطرات قليلة من المرض أي مرض تفسد الحياة فلا يعد معها أي قيمة لطعام أو شراب
لا بهجة لحياة ولا لذة ولا نعيم ولا استمتاع 
فالمال وعدمه سواء والجاه والملك والأكل والشرب والكتب والنساء كل هذا ليس له طعم 
بمجرد قطرات قليلة من المرض تصب علي حياة أي شخص حتي تتحول حياته قطعة من عذاب وكأن المرض أصله مر  وضر وإدغمتا فصارت كلمة واحدة مرض
هذا من وجه
ومن وجه آخر فقطرات المرض ومايصاحبها من ألم تطهر
تطهر هذا الجسد وتخلص تلك الروح من آثار ذنوب خطيرة توشك أن تهلك صاحبها 
ولكن رحمة الله السابقة للعبد تدركة بقليل من مرض فتتطهر النفس وتنشط وتعاود المسير في هذه الحياة التي هي نفسها مهلكة إن لم يتداركنا الله برحمته
اللهم ارحمنا واشف مرضانا وثبت أقدامنا 

الجمعة، 22 أغسطس 2014

بل ثوروا واقتصوا


عودة الندل
قام فينا خطيبا يعظ
يحثنا ويحدثنا عن الصبر
واي صبر يقصد !؟
انما يقصد الصبر علي الظلم 
الصبر علي القتل 
الصبر علي حكم الباغي
الصبر علي الذل والقهر تحت نعال القتلة الفسقة الخونة 
وتشدق باحاديث لا يفهم معناها 
وصال وجال واخبرنا انه منذ ثلاث سنوات لا يعتلي المنبر 
الآن اعتلاه بعدما رجع الظالم الي ظلمه ويريدوننا ان نصبر علي الظلم 
اللهم انتقم منه ومنهم 
كنت اتعجب حين اقرا في التاريخ ايام التتار ان الرجل التتري كان يقول للمسلم اثبت  
هنا  حتي اتي بسيفي لاقتلك
ويقف المسلم حتي يأت التتري بسيفه ويقتله 
ها هي الايام تدور 
ليخرج علينا من يحدثنا علي الصبر 
ان تري ابنك يقتل اصبر
ان تري زوجتك تغتصب او تقتل اصبر
ان تري اموالك تسرق وتنهب اصبر
هكذا يريدوننا نعاج تذبح علي عجل أو علي مهل 
امته 
واقولها لكم ليس هذا بصبر وليس هذا وقت للصبر 
بل ثوروا واقتصوا  فمن مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد 
ومن مات مدافعا عن نفسه فشهيد
من قال كلمة الحق في وجه الظالم الطاغي فقتله فهذا سيد الشهداء
ان لم يكن هناك سبيل لحياة كريمة فلتكن الشهادة مطلبنا ولكنها شهادة 
شهادة يشهدها الجميع وتشهد لصاحبها يوم القيامة 
شهادة تحدث نكاية في قلب الظالم 
شهادة موجعة  للباغي تجعله لا يهدأ ولا يهنأ
شهادة تزعج الجبناء المتقاعسين
شهادة ترضي رب العالمين

إركن علي جنب

إركن علي جنب

معاك ايه في العربية دي؟
 دي قطع غيار للمصنع
طب طلع 1000 جنيه ضرايب 
ضرايب ايه ياباشا ده احنا دافعين جماركها وضرايبها وكل مصاريفها !!!!
خلاص وحياة امك هات الرخص وخليك راكن 
دفع 1000 جنيه وخد عربيته ومشي


اوقف يا .... هات 400 جنيه ضريبة مرور من هنا 
انا دافع كرت وكل حاجة 
خلاص انزل امشي في مدق وماتمشيش علي الطريق السريع 
دفع ال400 جنيه

هات يا ابن ...100 جنيه انت راكن مخالف 
دفع 100 جنيه 
راح لصاحب الشغل قاله اللي حصل
قاله وريني الوصل 
بس الوصل مكتوب فيه 50 بس 

هذه هي مصر علي الطرق في ظل حكم الجيش الانقلابي و30 سونيا وحكم الهشتاج
 وشعب ولاد المثالية 

الأربعاء، 25 يونيو 2014

عميد الجيش وعالم الفيزياء

في أوائل التسعينات كنت طالبا في كلية العلوم 

وقتها هجم صدام حسين علي الكويت واحتلها  وكان هناك خوف من ان يضرب صدام حسين كيماوي علي المنطقة قررت كلية العلوم  - بما انها ذات تخصص- أن تعلم ندوة عن الحرب الكيماوية ووسائل الوقاية منها وكان المحاضر في الندوة عميد من الجيش وبالمناسبة كان قريب الشبه من قائد الجيش الثاني الميداني اللواء احمد وصفي من حيث الشكل والبنية البدنية 
وتكلم كلام كثير 
وكان اساتذة الكلية يجلسون في الصفوف الاولي للمدرجات يستمعون للندوة 
وعندما حمي الوطيس رأيت الدكتور عبد الرؤوف يتداخل مع العميد ويغسله ويقول له الكلام اللي انت بتقوله غلط وبتعملوا حاجات عندكوا في الجيش غلط وأخذ يطرقع له باسلوب علمي وهو عالم فيزياء 
وما كان من عميد الجيش الا ان ردد عبارة انا عندي قناعة بالكلام اللي بقوله 

دكتور عبد الرؤوف بعدها اطلعت علي جريدة وجدت بها عامود عنه وانه له ثابت من ثوابت الفيزياء باسمه وكثير من الدول الاجنبية تراسله للاستفادة من ابحاثه  ورجل ذو شأن علمي ولكن !!!!
من الطرائف التي اذكرها أننا في أحد الايام في الصباح وفي المجمع وامام مبني الكلية وجدنا عبد الرؤوف يركن سيارته - القديمة - وينزل وبيده قمع واندهشنا هل كان يبيت في المعمل في منزله !!!!
ومرة احد زمايلي كان كاتب حاجة علي السبورة ولما دخل الدكتور عبد الرؤوف أخذ يسب وسلعن في الطالب الغير  مؤدب اللي كتب علي السبورة لنفاجئ بأن ...يقوم ليمسح السبورة للدكتور وحين رأي ذلك المشهد الدكتور عبد الرؤوف أخذ يثني علي الطالب وأدبه وشجاعته 
بالمناسبة هذا الطالب اصبح فيما بعد دكتور كيمياء في نفس الكلية بقي زميل للدكتور عبد الرؤوف 
لا أدري ماسبب تهييج تلك الذكريات 
ربما سيخ عبد العاطي بتاع الديش وعلاج الايدز

الثلاثاء، 6 مايو 2014

وقفلوا سبينس .... لماذا؟!

وقفلوا سبينس .... لماذا؟!


في سيتي ستارز
سبينس الآن معلق عليه يافطة عريضة بانه تم اغلاقه حرصا علي صحة المواطنين
وقفت اسأل شابين كانا جالسين بجوار سبينس -  سابقا -
منذ متي تم اغلاقه ؟
منذ شهر تقريبا 
ولماذا ؟
فقالا  لي كانوا عايزين يمشوه قبل عقده مايخلص 
رفض
رفعوا عليه قضية كانت شغالة من فترة 
كسبوها قفلوه
لماذا قفلوا سبينس؟
سؤال يتعلق بمستقبل الاستثمار في مصر 
من تتوقعوا سيفتح مكانه ؟
وهل سيكون غرض المكان الجديد هو صحة المواطن المصري - قصدي افسادها - ؟


الخميس، 17 أبريل 2014

مجنون

مجنون 

بجوار اسم أول مدينة نصر 
هناك محل عجلاتي  وبجوار محل العجلاتي هناك محل صغير جدا يكاد يكون فاترينة فقط بها شاب يبيع الحلويات 
وبعد مقربة منهم محل جزار وقفت مع الجزار اتحدث 
فقال لي أنت عارف الواد اللي في المحل اللي جنب العجلاتي قلت له نعم
قالي مرة اعد يجري وراء ضابط والضابط   بيهرب منه ضحكت 
فقلت له لماذا ؟
قال لي الضابط عمل معاه حاجة والواد أصلا مجنون ولما الضابط عرف إن الواد مجنون طلع يجري 

الأحد، 13 أبريل 2014

السفير

السفير

ذهبت الي المنزل القديم احضر بعض الكتب التي أظن أنه حان وقتها 
ومن بين الكتب التي احضرتها رواية السفير 
ذهلت عندما بدأت أقرأ فيها عن مدي التطابق بين واقعنا اليوم واحداث الرواية 
فالسفير في الرواية هو سفير الولايات المتحدة في اليابان الذي سرعان ما يتم تكليفه لتأزم الوضع في فيتنام إلي الذهاب إلي هناك يتزود قبل الذهاب ببعض جلسات فلسفة الزن
وينتقل الي الجحيم قصدي فيتنام حيث يري رأي العين التناقض والفشل بل الجحيم
الرواية رائعة جدا 
فيها نعرف حقيقة الوضع الحالي ومآلاته في ضوء تجربة سابقة 
وإن كان هذا يفتح سؤال طالما  أثار اهتمامنا هل التاريخ يعيد نفسه ؟
وخلاصة المسأله 
أننا معاشر البشر نكرر نفس سلوكنا وردود أفعالنا مما يجعل التاريخ يبدو متطابقا 
فالطبيعة البشرية هي  الثابتة التي قلما تتغير 
أدعوكم لقراءتها وسوف انقل منها واعلق عليها بالتفصيل في مدونة قصص اعجبتني واخري لم 

الأربعاء، 9 أبريل 2014

في الصيدلية 2

في الصيدلية 2

لو سمحت يا دكتور انا عايز الدوا ده
هكذا قال الفلاح للطبيب معطيا اياه ورقة مكتوب بها اسم الدواء
هرع الطبيب لتلبية طلبه 
وفجأة وحين رأي الفلاح البسيط شكل الدواء صرخ لا بلاش يادكتور النوع ده
استغرب الطبيب من رد فعل الفلاح المريض علي الدواء

فسأله لماذا؟
فقال الفلاح اصله بيليط في الزور
الدواء كان علبة لبوس 



في الصيدلية 1

في الصيدلية  1

في الصيدلية بتحصل حاجات كثيرة جدا أعجب من العجب وبتعكس سلوك وثقافة المجتمع كله فالتعامل مع الطبيب بيعري الثقافة أوعي تروح بعيد خلاص مبقاش في حقن بتتآخد في الصيدليات زي زمان 
المهم
حكايتنا اليوم عن طبيب صيدلي واقف في الصيدلية دخل عليه راجل قاله لو سمحت يا دكتور عايز شريط كذا - مش مهم اسم الشريط - وراح مطلع 100 جنيه مجمده 
ثمن الشريط 2.5 جنيه 
راح الصيدلي معطي للراجل باقي ال100 
وانصرف الرجل مشكورا 
3 دقائق ودخل الرجل ثانية وقال للدكتور معلش يادكتور انا آسف مش عايز الشريط 
وعطاه الشريط واعطا للدكتور  2.5 جنيه وقال له اديني ال100 جنيه بتاعتي 
راحل الدكتور واخد الشريط وال 2.5 جنيه ونصف واعطا الرجل ال100 جنيه 

بس ياسيدي 

الاثنين، 10 مارس 2014

من سيروي قصتنا

من سيروي قصتنا

وقف علي رأس 300 من أبرز جنوده  بل أفضل جنود المملكة يحارب طاغوت ظن ان الدنيا ستدين له وأن له الحق في أن يفعل ما شاء طالما حشد الجند والعسكر وحاذ السلاح، كان التفاوت بين  المعسركين واضح كل الوضوح 
وكانت نتيجة المعركة معرفوة مسبقا 
ماذا يفعل 300 جندي امام جيوش جرارة
ولكن هل فت ذلك في عضدهم هل أصابهم الخوف والهلع أو اليأس والقنوت 
لا والله بل زادهم إصرارا وعزما فلقد خلقوا للحرب وفي الميدان وساحة المعركة كان موتهم مقررا
نظر عن يمينه وعن يساره واخبر جنوده انه كان شرفا له ان يحارب بجوراهم وكل الجند شعروا بمثل هذا الفخر والشرف أن يحاربوا بجواره وقبل أن يغدوا في الصراع الأخير ومع علمه أنه سيقتل بعد قليل إلا إنه لم يرغب أن يهزم
نعم يقتل ولكن لا يُهزم وعلم انه لو مات وماتت الجند ولم يعرف احدا ماذا صنعوا ولماذا خاضوا تلك الحرب فانهم سيهزمون عندها بل عندها فقط تقع الهزيمة
فانتدب أفضل جنوده قدرة علي التعبير والخطابة والشرح والتفسير 
وقال له إذهب فاخبر  العالم لماذا متنا اليوم 
أروي لهم قصتنا عندها سيجتمع الجمع وتتحالف القوي لصد هذا العدوان
وحين تعرف الشعوب والممالك ما ينتظرهم سيتحدوا ومتي ما اتحدوا حاربوا هذا الطغيان وسينتصروا وسنكون انتصرنا 
من سيروي قصتنا 
تلك هي كانت المعركة الحقيقية رواية القصة بعدما ضحي من ضحي 
ونحن من سيروي قصتنا فلقد مات الآلاف منا في ميدان رابعة والنهضة وفي الشوارع والمظاهرات وفي المعتقلات 
من سيروي قصتنا ؟

الخميس، 6 مارس 2014

العطر وأشياء أخري

العطر وأشياء أخري

قام يصلي بجوار مكتبه 
بجواره وقف رجل آخر ليأخذا ثواب الجماعة
 كانت صلاة العصر 
وفي السجود شم رائحة عطر جميلة لا يعرفها
انتهت الصلاة ولكن رائحة العطر أججت كثير من المشاعر فلقد فتحت بابا للذكريات   هم الرجل بالانصراف فسأله ما اسم ذلك العطر ...
جافنشي ...
نسي الباقي من الاسم 
قال له الرجل الاخر لوشئت لاحضرت لك زجاجة فلدي محل عطور 
شكره وانصرفا 
منذ متي لم يشتر العطر ؟؟؟
آخر مرة اشتري فيها  العطر كان في اعتصام رابعة كانت عبارة عن زجاجة مسك 
وحين تذكر العطر تذكر اشياء أخري كثيرة كلها توقفت .....
السفر  والاياب في سبيل الله
القيام والرباط
البذل ...
لقد ذهب كل شئ جميل ولم يبق الا التوجع والحسرة والالم

فلقد توقفت الحياة بمعناها  منذ الانقلاب علي الحرية ، الحرية التي نلناها بشق الانفس ، وتفاقمت الامور نفسيا حين تم فض رابعة والنهضة وسال من الدم ما سال
سيسألنا أصحابه ماذا فعلنا في نصرتهم ؟
هذا السؤال ومن قبله سؤال الله عن نفس الدماء التي أريقت ظلما وعدونا وجبروتا وطغيانا  أرقت مضاجع كثيرة 
فلم تعد النفس تهنأ بعيش نفوس كثيرة تتقلب علي حر أحر من الجمر وتفكر ليل نهار كيف سنرد تلك الحقوق ونرفع ذلك  الظلم 
كل تلك الخواطر وأكثر منها بكثير أثارته رائحة العطر فأثارت في النفس آلام كثيرة 

انصرف من عمله وذهب في طريقه إلي أمه ليطمأن عليها 

وفي الطريق علي ناصية الشارع كان هناك محل للعطور وبداخله شاب ملتحي يبيع العطر لم يدرك نفسه إلا وهو واقف أمام الشاب يسأله عن جافنشي ورائحة أخري فندي 
أحضر له الشاب نوعين من الجافنشي وعبأ له زجاجة من الفندي
اختلط عليه أيهما الذي أعجبه من الجافنشي 
كان يريد تلك التي شمها في الصلاة 
فاستقرا علي نوع منهما وآخر هو الفندي
 وعبأ له الشاب زجاجة من نوع معين من الجافنشي 
ثم انطلق الي أمه وفي الطريق الي أمه وفور خروجه من محل العطور
هبت عليه نسائم من الهواء العليل فاثارت ما علي لحيته من عطر قد وضعه له صاحب محل العطور فاعجبته 
نعم فهذا هو الجافنشي الذي شمه في الصلاة فأعجبه 
ولكنه انتبه أن  الشاب قد أعطاه النوع الآخر من الجافنشي 
لما وصل منزل الأم شم النوع الآخر من الجافنشي فلم يعجبه 
وبعددما كان هانئا من كل ذلك بدأ صراع نفسي جديد أيرضي بالنوع الخطأ أم يذهب ليبدله ؟ ...
قرر أنه لن يهنأ بشئ لا يرغب فيه فليبدله خيرا له 
فدخل علي الشاب فاستقبله ببشر واخبره بانه يريد تبيدل الجافنشي 
فرضي الشباب ببساطة وانشراح صدر 
وهدأت النفس 
...
هل هدأت هكذا ظن
ولكن القصة ما زال بها فصل لم يكتمل
فذهب الي بيته فعبس ابنه الصغير بجيوبه فوجد زجاجات العطر فقال لأبيه أريد زجاجة لي لوحدي حاول الأب أن يقنعه بأن الزجاجتين لهما جميعا
لكن الطفل رفض 
فأعطاه الأب زجاجة علي أن تكون له لوحده 
ففرح الطفل وأخذها وجري بها ليريها لأمه 
التي كانت بالمطبخ 
وقبل المطبخ ببضع خطوات تعثر الطفل إذ كان يجري بحماسة فوقعت الزجاجة وانكسرت وانسكب ما بها من عطر 
.....
آثار الحادث في النفس تساؤلا ت كثيرة ... هل كان هناك داعي لشراء العطر؟
هل كان هناك داعي للذهاب لتغير الجافنشي؟
لماذا انكسرت الجافنشي ؟
هل يذهب ويحضر زجاجة جافنشي أخري؟
خاصة ولقد أصر الطفل علي زجاجة خاصة به بعدما انكسرت زجاجته 
....
مسح ما تبقي من الزجاجة ببعض الملابس 
أقر الجميع بجمال ذلك العطر المسكوب
....
بعد عدة أيام 
...
هل كانت الجافنشي هي المكسورة أم الأخري
لقد كانت الزجاجة المكسورة هي الفندي وليست الجافنشي ولكن لماذا تبادر للذهن حين الكسر الجافنشي ؟!!!!!
ولماذا فقد الفندي ؟؟؟؟؟؟

الخميس، 13 فبراير 2014

ضد الجاذبية ..في إتجاه الشمس

ضد الجاذبية ..في إتجاه الشمس
هكذا تنمو الأشجار

تتعمق الجذور وتذهب مع جاذبية الأرض
في هذا الوقت نفسه ماذا تفعل الأوراق الخضراء والأغصان الشابة ؟
إنها تنمو وتتحرك ضد الجاذبية 
إنها تنمو وتتحرك للأعلي 
تذهب في اتجاه مصدر الطاقة ..في إتجاه الشمس


الأربعاء، 12 فبراير 2014

طائرة خاصة

طائرة خاصة
للأسف القصة حقيقية ...

كان يعرف الملك وكان يتردد عليه أحيانا أحبه الملك فأهداه طائرة خاصة وتصريح مفتوح بالطيران والتحليق متي ما شاء 
فرح بها وطرب وشكر الملك كثيرا علي هذه الطائرة الخاصة 
عرف الجميع بأمر الطائرة الخاصة
غبطه قوم وحسده آخرون 
وفريق ثالث تقرب منه وأخذوا يشيرون عليه بأماكن لللهو بعيدة غريبة 
وكيف يذهبون ؟
بالطائرة الخاصة 
كثرت الشلة وكثرت الحفلات 
وافتقده الملك 
فلم يعد يذهب للملك إلا في الاعياد والمناسبات 
علم الملك بأن الرجل لم يفهم المغزي من أمر الطائرة الخاصة 
فأوقف تصريحه 

فلم يعد يستطع الطيران بها بعد 
وتحولت الطائرة الخاصة لقطعة حديد خردة
 تذكره بالألم وبالمعاصي وبالتقصير



الخميس، 9 يناير 2014

رباط الحذاء

رباط الحذاء

قد يتسائل البعض منكم عن ماذا ممكن أن يحدثنا من يتحدث عن رباط الحذاء؟
وهو سؤال وجيه قبل أن تقع قصتي لم أتخيل عن ماذا ممكن أن يتكلم رجل عن رباط الحذاء .
وهناك من يستنكر فكرة الحذاء بالرباط أصلا وبالتالي هو أكثر استغرابا لموضوع قصتنا 
هل قلت قصة ؟
لا أقصد قصة بالمعني المتعارف عليه ولكنها واقعة او حادثة أو موقف 
في يوم مطير أسوء شيئ يقع لك وأنت تسير بالشارع ومعك حقيبة بها اللاب توب وأوراقك وأشياء أخري أن ينفك ذلك الرباط ال.. 
فلا توجد فرصة سانحة لتقف لتربطه من جديد فأين ستضع الحقيبة مثلا ؟؟
فهي لا محالة ستتسخ 
الحالة الأخري أن تسير بهذا الرباط المفكوك فيتمرمط في الطين ويوزع علي أطراف البنطول بانتظام حفنات من الطين توزيعا عادلا علي الجانبين
لم تكن إلا فردة واحدة هي التي فكت وسط الشتاء 
ونتيجة للصراع الفكري السابق وقلة الخيارات تنحيت جانبا ووضعت الحقيبة علي الارض في أنشف وأنظف مكان ممكن ثم ربطت فردة الحذاء المفكوك 
وتنفست الصعدا مع نشوة خفية بالحيلة والذكاء لحسن الاختيار بين الخيارات الممكنة واكملت الطريق ..........
بضع خطوات فقط هي كل ما سرته بعدما ربطت فردة الحذاء لأفاجئ بأن الفردة الثانية
 فكت هي الأخري.....!!!!!!!!!!!!!
هل تُعاد المسألة بكل تفاصيلها وخياراتها كأن لم يكن ؟!!
في الواقع سرحت هذه المرة في قصة تانية خالص 
لقد استغرقت في التفكير لماذا لم تفك الفردة الثانية إلا بعد ربطي الفردة الاولي ؟؟؟
هناك من سيقول ان بالقصة معني خفي ودلالات مستترة 
ولكني أقول لكم لا 
لايُوجد في القصة شئ من ذلك البتة 
هي قصة مجرد رباط للحذاء اتفك يتقف تربطه ياتترك الرباط المفكوك يبهدل هدوك بالطين وحين تقف تفكه لابد ان تضع مابيديك ليتسخ وحين تربط المفكوك قد يُفك المربوط