الأربعاء، 25 فبراير 2015

منذ قليل رجل محروق

منذ قليل رجل محروق 

منذ ساعة تقريبا أول الكبري العلوي عند الاستاد بطنطا شاهدت رجل محروق يحاول ان يطفأ نفسه ولا يعرف ثم انتبه انه يلبس جاكت جلد وانه يذوب علي جسده ويلهب باقي جسده 
بالقرب منه وقف رجل يصور هذا المشهد 
انتبه الرجل المحروق لوجوب خلع ما تبقي من الجاكت فخلعه ثم ألقي بنفسه علي الأرض يحاول ان يطفأ باقي اجزاء جسده ثم هرول اليه بضع أشخاص هذا بماء وهذا بتراب وخرج المحروق سليما بفضل الله ورحمته 

من هذا الذي يقف بالقرب من المحروق ويصوره فيديو ولا يحاول مساعدته  علي النجاة ؟
هذا هو السؤال الذي شغل المراقبين للموقف وأخذوا يصبوا اللعنات عليه 
ألا يوجد بكل سيارة مطفأة سألت سائق العربة فضحك
ورد آخر المفروض كل واحد يبقي معاه طفاية 
ثم انهالت الشتائم والتحليلات التي تعكس واقع الأمة المصرية الآن

المشهد بطريقة ساخرة عكس وضعنا الحقيقي إذاء ما يحدث بالنسبة  للوضع الداخلي والأقليمي فمعظمنا يصور المشهد ولا يحاول الاطفاء يحلل ويسجل ولا يدر بخلده دوره في النجاة يرصد الخطر ولا يفكر في إنهائه يفكر في دور سطحي ساذج سيكفيناه التاريخ 
ويغفل عن دوره الحاسم في صناعة الحدث وتغيير الأحداث 
إننا معاشر المثقفين نشبه عواجيز الفرح 
نجلس في ركن نشاهد ونثرثر 
المجتمع المحروق والدول المحروقة