الجمعة، 30 ديسمبر 2011

ذات الأنف الكبير

ذات الأنف الكبير

ركبت القطار وجدت من يجلس علي الكرسي الخاص بي فأستأذنته فطلب مني أن أجلس علي كرسي آخر العربة في العادي بأرجع آخر العربة وأجلس مكانه لا بأس في ذلك ولكن اليوم لاحظت ان هناك الكثير من الناس يقفون بالعربة فاعتذرت له وقلت ياريت أجلس علي كرسيي فذهب الرجل إلي مكانه وجلست علي الكرسي الخاص بي
ومن الكرسي المجاور لي سمعت مكالمة هاتفية كانت إمرأة بالكرسي المجاور
يبدو عليها الحزن والقلق هذا ما لاحظته من المكالمة
ولكن ما سبب ذلك ؟
لقد عملت عملية في أنفها ويبدو ان العملية باظت وهذا سر توترها
ولقد كانت تشتكي في التليفون من أن أنفها باظت وكانت تخفي وجهها خاصة أنفها قدر إستطاعتها .
لا أدري هل إبليس كان يمر بالمنطقة فأخذ يوسوس لي أم انه موجود من بدري
فأخذ يحدثني ان أتطلع إلي أنفها
نعم أنفها فقط لأعرف حجم المأساة التي تعانيها
قاومته بشدة ولكن الفضول الذي أثاره في نفسي لم استطع مقاومته
فوقعت مني نظرة علي أنفها
يا مخيف كل هذا أنف
طبعا  بهذر
بعدما رأيت أنفها لم يكتف عم إبليس الخبيس بل ظل يوزني علي النظر علي أنف كل اللي في القطار الذين أستطيع أن أري أنفهم
فوجدت في الكرسي المقابل رجل لم يعمل عملية في أنفه ولا حاجة بس لديه انف محترمة جدا أكبر من أنف صاحبتنا اللي بجواري
وهكذا لاقيت إن كل الناس للأسف أنفها كبير بل كبير جدا
طبعا تحسست أنفي أنا الآخر فوجدتها برده كبيرة
وأول ما دخلت البيت رحت باصص في المرايا يا حفيظ كل دي أنف
واستغربت إزاي ماكنتش ملاحظ الموضوع ده إن الناس كلها أو معظمها أنفها كبير
 حين أدقق النظر علي أي عيب فإن سأجده بل سأجده اكبر مما هو عليه حقيقة إذ النظر مركز عليه بينما لو تركت نفسي لطبيعتي فلن ألاحظ  وجود العيب أصلا
الأشياء في حد ذاتها ليس لها معني نحن من يجعل لها معني بالتركيز عليها والوقوف معها

الخميس، 15 ديسمبر 2011

الطابور

الطابور

منذ 50 عاما تقريبا كان الطابور في العهد الاشتراكي يمثل جماهير الشعب الغفيرة أمام الجمعيات الاستهلاكية من أجل كيلو لحمة أو كيس سكر أو زجاجة زيت
فالتجمهر في العصر الشيوعي لا تراه إلا في موطنين
موطن تحية الزعيم والقائد في الميادين العامة وفي الاحتفالات وفي طابور الجمعية الاستهلاكية ولا أدري كيف كانت تهتف الجماهير لمن يجعلها تقف في طابور من أجل كيلو لحمة
وهناك  طابور الخبز  وهو مازال موجود إلي الآن
وطابور الخبز هو وصمة عار علي جبين الأمة
أي أمة تصطف بالطوابير من أجل رغيف الخبز أمة مهانة مذلة
فالأمة التي لا تستطيع توفير خبزها بوفرة بحيث لا تتكالب ولا تتزاحم عليه الناس أمة فقيرة عاجزة مقهورة .
وهناك طابور فواتير التليفون
وهناك طابور اكتتاب المصرية للاتصالات فلقد تم الاكتتاب للمصرية للاتصالات في البورصة المصرية في  طوابير غفيرة
وهناك طابور البنك فقبيل رمضان دخلت البنك لأجد أن رقمي هو 659 فلم أعبأ به كثيرا
ولكني حين دخلت ورأيت الرقم الظاهر علي الشاشة ساعة دخولي كان 359 أي أنني أمامي 300 رجل في هذا الطابور وقتها كنت أظن أني سأنهي إجراء البنك وأرجع علي طول فلما علمت هول المأساة خرجت من البنك أتناول طعام الإفطار
ومن الطوابير أيضا طابور فاتورة الانترنت فلقد كنت أّهب باكرا قبل موعد عملي لأجد الناس مصطفين خارج شركة الانترنت والشركة لم تفتح بعد.
في تلك الأيام هناك طوابيرهي الأطول ولكن من أجل ماذا من أجل الإدلاء بالأصوات في الانتخابات ،ولكن متي وقفنا طوابير من أجل الانتخابات بعدما وقفنا طوابير في التحرير نطالب بحقنا في رحيل النظام الفاسد وحقنا في اختيار من يحكمنا

الطابور يعني التزاحم ومع الأمثلة السابقة نتبين علي ماذا كنا نزدحم وإلي أين صرنا
والسؤال هو
هل ستغنينا طوابير الانتخابات عن باقي الطوابير ؟

الأحد، 11 ديسمبر 2011

بائع العسل وأشياء أخري

بائع العسل وأشياء أخري

كانت حماتي تزورنا ثم انصرفت وهناك إتفاقية أنها حين تعود إلي المنزل تتصل بنا لتطمئنا علي وصولها بالسلامة وهذه اتفاقية دولية معترف بها ومطبقة من الطرفين
وفي يوم كانت تزورنا ثم تأخر اتصالها  وعندما اتصلت قلنا لها لماذا تأخرت في الاتصال؟
 قالت بائع العسل!.
آه علمنا السبب قلنا لها ليتنا كنا نبهناك ..

هناك بالجوار بائع عسل رغاي جدا كلما ذهب إليه أحد يشتري منه يجلس أكثر من نصف ساعة أو ساعة يشرح له قضية العسل والمشاريع التي يعملها من العسل تُبدي له نوع تذمر ولا يهمه شغال لحد ما الشريط ينتهي لوحده
وكأن الرجل داخل دكانه في جزيرة معزولة وحين يري البشر إمسك عندك واحد بني آدم وهاتك يارغي !!

وكنا اتفقنا اتفاق ضمني داخل الأسرة ألا يشتري منه أحد وكنا نسينا أن ننبه حماتي .

للأسف سلوك بائع العسل ليس سلوك منفرد أو خاص ببائع العسل
فهناك المئات غيره لهم نفس الاستراتجية خاصة اصحابنا بتوع الكول بيزنس  أو تلي سيلز فلدي معهم كثير من المواقف المشابهه
يرن الهاتف تجد علي الطرف الآخر من يعرف بنفسه بأنه شركة كذا وغالبا بتبقي غير واضحة  مما يجعلني استعيد ما قاله حتي اعرف من أكلم ولكنه لا يبين بوضوح بل نفس النبرة طيب ياسيدي اتفضل هل لديك دقيقة وعندما اسمع هل لديك دقيقة أقول له بخصوص ماذا ؟  ومهما كان موضوع شركته اعتذر وأقل له مش مهتم واغلق السماعة .

وأنا بهذا أحسن إليه لأنني لست عميلا محتملا له وبالتالي أوفر عليه الوقت والجهد والمال ليستثمره مع زبون محتمل.

وفي يوم قلت هذا لرجل أو فتاة فشكرتني علي ردي الواضح السريع البسيط وظننت أنها ستغلق الهاتف لأتفاجئ بها تردف ولماذا أنت غير مهتم عندها أخذت أعنفها قلت لها لقد كنت حريصا علي وقتك فكوني حريصة علي وقتي .

ومرة أخري اتصل مندوب شركة الغسالات ليعمل استقصاء وكان الوقت غير ملائم فلقد كنت اتناول طعام الغداء مع الأسرة فقلت له الوقت غير مناسب  لم يعبأ كثيرا بقولي بل ذهب يطرش كل ما حفظه عن ظهر قلب ورحت بدوري واضع الهاتف بعيدا وأكملت غذائي حتي يتكلم براحته ولما يزهق ويطق يغلق هو السماعه .

التسويق فن له أصول وضوابط وقواعد
وأولي قواعده البسيطة أن تحدد العميل المستهدف  وهو العميل المهتم بالسلعة موضوع البيع فكلامك لرجل غير محتمل للشراء وغير مهتم بموضوعك أصلا  ضياع للوقت والجهد
نصيحة لا تكن كبائع العسل

سائق التاكسي والانتخابات


ركبت تاكسي  وبعدما ركبت سألت سائق التاكسي لمن ستعطي صوتك في الإنتخابات
فقال لي الصورة ليست واضحة بعد فلم نسمع من أحد عن برنامجه الانتخابي
ولكن هناك مبدئيا إتجاه سوف أعطي له صوتي حتي تتضح الصورة
وأخذ يعدد الأسباب التي من أجلها هناك موقف مبدئ مناصر لاتجاه معين
أخذت أنصت له في سرور
لأن لديه أفكار واضحه لمن سوف يرشحه وأسباب منطقية
عجبت كيف يكون لسائق تاكسي هذا الوعي
في حين أن الميديا من تلفزيون وغيره تتخبط في الحديث عن نفس الموضوع 
فلقد سبق المواطن العادي أجهزة الدولة كلها من إعلام وقبلها من حكومات ونظام حكم فقام بالثورة وهاهو يدلي بصوته في إنتخابات تقول أن الشعب المصري علي وعي تام وعقلية متفوقة وأنه سأم الخداع وسأم الهراء 
ومن ينجح اليوم عليه أن يعمل أقصي ما يستطيع وإلا لن يصوت له سائق التاكسي

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

وتظنه ما زال


يعيش المرء فترات طويلة من الحياة  يظن أن ما كان مازال ولا يدري أن هناك قانون يعمل بصرامة ماهذا القانون ؟
لدينا كيس من المكسرات يعيش حالة من العزلة وسبب عزلته أنها تحتاج إلي تقشير باستخدام الكسارة لذا لم نقربه منذ أمد
في يوم قررت إقتحام تلك العزلة وإفسادها فقمت بتكسير كل ما بالكيس لأجد أننا حين تركناه فترة من الزمن ظانين أنه سيظل الحال كما هو عليه لنفاجئ بأن هناك حشرة دقيقة جدا لونها لون المكسرات قد بدأت تعمل عملها
من أين أتت والكيس مغلق محكم الإغلاق ؟!
إنه القانون 
قانون التغيير ومن مقتضيات التغيير  أن يكون هناك أجل لكل شئ يبدأ بعده القانون في العمل فيهلك من ظن نفسه خالد وتتلف الاشياء وتأخذ دورتها في الطريق إلي الزوال
كل مالديك يعمل فيه هذا القانون
بداية من عمرك وأنفساك وصحتك ومالك وجاهك وكل شئ تملكه تدب الحشرة الدقيقة فيه إن لم تكن تنميه بزكاته والتصدق  واستخدامه  فيما يحل ويباح تدب فيه الأرضه فتأكله  وتحسبه كما هو  وتظنه مازال ولكنه .... 

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

كيد النساء

كيد النساء

لو لم اكن أعرف أبطال هذه  القصة لظننت أنها خيال أديب مبدع
تعيش الأسرة مكونة من أم وإبنتها في الدور الأرضي من بيت تركه الأب لهما بعد رحيله - الله يرحمه - وهو كان يمثل بيت عائلة قديمة وإن كانا يعيشان في الجزء الجديد الذي بناه الأب تاركا باقي البيت مهجورا وهو الجزء القديم الذي يمثل ذكريات عائلة باتت كبيرة مع مرور الأيام والليالي

أما بالدور الثاني يعيش الابن حديث عهد بزواج ولديه مولود قد قارب أن يبلغ عامين طبعا يعيش هو وزوجته وولده والابن صغير السن هو وزوجته لم تعركهما الحياة بعد

دق الباب في الدور الأول
نعم دق دقة طالما تمنتها الأم إنه عريس لابنتها استبشرت الأم وتهللت وطربت وتمنت لابنتها خيرا وهو ما تفعله كل أم خاصة في زماننا الذي قل به العرسان

وتحدد موعد زيارة العريس وأهله ليروا العروسة
مر الوقت سريعا وحل الميعاد
دق الباب مؤذنا بمجيئ العريس وأهله نزلت .....................
لا لم تنزل العروس !!!
بل نزلت زوجة الأخ في كامل زينتها وبهرجتها اشتريت فستان جيد وذهبت للكوافير ولبست وتزينت علي أقصي ما تكون وتقدمت لتفتح للعريس وأهله وتكون هي أول من يلاقيهم  ودخل الزوار وبعد برهة دخلت العروس ولكنها في زينة وتهيأ أقل مما فعلته صاحبتها فاختلط الأمر علي الجميع - أعني العريس وأهله- من إذن العروس فلقد خطفت زوجة الأخ الأبصار وأحدثت التشوش وفي النهاية اتفشكلت الجوازة ورجعت الأم بغصة في حلقها مما فعلته زوجة إبنها وكذلت الأخت
ولكن أين سبع البرمبة  .........الزوج
فلقد كان تعليله منطقي جدا وديمقراطي خالص
لقد قال بدل أن تشكروها أن نزلت تعمل الواجب وتضيف ضيوفكم وزواركم تزعلوا منها!!!

عنده حق المفروض نشكرها انها اهتمت جدا بنفسها وازينت وعملت شعرها وفستان جديد من أجل ...؟ لا أدري من أجل ماذا كانت تفعل كل ذلك
أظنه كيد نساء ... أنت ما رأيك في الموضوع  ؟
هل هذا فعلا كيد نساء ؟

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

عند بائعة الفاكهة


عند بائعة الفاكهة سمعت حكايتين
الاولي عن سائق موتوسيكل ضرب نار علي أمين شرطة فأرداه قتيلا لأنه حكم بأن سائق التاكسي علي صواب وأن سائق الموتوسيكل هو المخطأ وذلك كان في بنزينه

الثانية وهي أن هناك رجل كان يعمل برج تقوية لإشارة موبيل علي عمارته، تضرر الناس من ذلك فهجموا علي المكان وقطعوا الاسلاك رآهم ابنه من أعلي فقذف عليهم بنزين وولع فيهم واتحرقت العمارة من الخارج وحُرق حوالي 27 أو أكثر وحالاتهم خطيرة

الأول تم القبض عليه
والثاني تم القبض عليه هو الآخر وهو الآن مسجون ...

ماذا يحدث في المجتمع المصري؟
هل هو كبت يخرج في صورة عنف مبالغ فيه ؟
وكيف سنفرغ ذلك الكبت ؟
هل بالافراج عن من سرقوا ونهبوا وروعوا الشعب السنين الطويلة ؟
أو محاكمتهم محاكمة صورية ؟
أم بأن ينال هؤلاء عقاب رادع فتسري في المجتمع رسالة انه لن يفلت أحدا من العقاب
مهما علت رتبته أو ارتفع منصبه
العلاج الوحيد للانفلات الأمني وممارسة العنف هو أن يري البلطجي رئيس الدولة السابق ووزرائه يحاكمون ويأخذون أحكاما مشددة
اما لو حدث غير ذلك فستعم الفوضي وسيلجأ كل رجل لأخذ حقه بنفسه
ولات حين مندم

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

المحل رقم 1608

المحل رقم 1608

هذا المحل يقع خلف العمارة التي أقطن فيها
له قصه منها يمكن رصد عدة متغيرات
لا أستطيع أن أنساها فلقد أفزعتني وأعلمتني أن هناك شئ يحدث
صاحب المحل اسمه ربيع
المحل كان محل فراخ - دواجن - كنت أنزل اشتري من ربيع هذا الدواجن
وفي يوم من الأيام ظهرت إنفلونزا الطيور ليعلن ربيع عن تركه لمهنته وامتهانه لمهنة أخري  وأنه سوف يترك المحل ليأخذ محلا آخر قريبا منه نعم استطيع أن أراه وأنا واقف عند محل ربيع  محل رقم 1608
ولكن ماذا سيعمل ربيع سيعمل تاجر حبوب  أرز وغيره
وتمر أسابيع ويترك ربيع محل رقم 1608 إلي محل آخر ويترك مهنته لمهنة أخري
قبل أن أستطرد ما حدث في المحل وباقي قصته أحب أن أقف هنا وقفة
حادث إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور منذ عدة أعوام كان أول جرس خطر يدق
ويعلن بأن هناك متغيرات كثيرة وخطيرة ستحدث في الأفق القريب
كنت وقتها اتعجب وأخاف في نفس الوقت
أن يستيقظ أحدنا من النوم ليجد نفسه بلا عمل وليجد صنعته  التي مصدر رزقه لأعوام عدة تختفي وكأنها لم تكن يوما ما حدث له دلالات خطيرة
ثم حدث تسونامي  وربما حدث قبله لم أعد اتذكر
وتوالت بعدها أحداث عدة كلها غريبة كلها تقول وتؤذن بأن هناك سحاب يتجمع في الأفق
ويوما ما ستبدأ السماء بإسقاط المطر
ولكنه من حجم السحب لا يبدو مطرا عاديا بل سيول وجليد
هكذا كانت تبدو السماء
 ولكننا دوما لا ننظر للسماء
 لا ننظر إلا تحت أقدامنا أو علي الأكثر أمام أقدامنا
أما السماء فنحن عنها غافلون
 ولكن ترك ربيع محل رقم 1608 كان أول إشارة أننا يجب أن ننظر إلي السماء

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

فول بطعم الكباب

فول بطعم الكباب

إيه هو الفول اللي بطعم الكباب هل حلم آخر من أحلامي
لأ
الموضع كان حقيقي
في يوم منذ زمن بعيد كنت آكل فول بالبيت ولكني لم أكن أشعر بطعم الفول بحلقي بل كنت أشعر طعم الكباب
وكلما رفعت لقمة ووضعتها في فمي أرجع وأنظر إلي المائدة لأتأكد أنني آكل فول وليس كباب
وركزت في الأكل بعدما عجزت عن التحقق وخفت أيضا أن يتسرب الطعم
من يومها هذا الموضوع لم يحدث لي أو علي الأقل بتلك الصورة
ولكنه فتح لي بابا آخر أحلي من الكباب
في واقع الأمر ما الذي يجعلنا نحكم علي ما نأكل ونستطعمه؟
 إنه المخ يرسل إشارة كهربية تصل من الفم إلي المخ تقول أننا نأكل كباب أو نأكل أي شئ آخر
وما الذي يولد تلك الإشارات
1- الوضع الحقيقي للأشياء - مع تحفظ علي حقيقي هذه- .
2- الحالة النفسية
فإذا عجزت عن الأولي فلا تغلبك الثانية .

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

لا تلتقطه دعه لمن يفرح به

أحيانا وأنا أسير في الطريق أجد بعض النقود المعدنية ملقاة علي الأرض فكنت ألتقطها 
وفي يوم من الأيام رأيت قطعة نقود معدنية فنظرت إليها وجال بي هذا الخاطر
لماذا التقطه هل هذا سيفرق معي أي شئ ، ماذا سأفعل به ؟؟؟
ماذا لو تركته لطفل صغير ربما إذا وجده فرح به
ماذا لو تركته لرجل محتاج ربما لو ألتقطه فرح به !!!
عندها تركتها وقررت ألا ألتقط لُقطة مرة ثانية
ولم تمر علي بضع خطوات حتي جال بي خاطر آخر ، ماذا لو طبقنا  هذه  المسألة  علي نطاق أوسع كم هي الأشياء التي نأخذها أو بأيدينا ولا نشعر معها بفرق وجودها كعدمها بالنسبة لنا ولكن ماذا لو أعطيناها لمن هي بالنسبة له كل شئ !!!!

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

انتظر المعلم

انتظر المعلم

هممت بالرحيل ولكني وجدت أحد القادمين نحوي يجري ويقول لي المعلم فلان ... عايزيك لا تمشي إلا لما يأتي - يعني عايزيك تنتظره حتي يأتي ، طبعا المعلم فلان ... أنا أعرفه جيد ا ولي معه مواقف سابقة
جلست انتظره وبعد بُرهة حضر المعلم وفور حضوره قلت له خير يامعلم أنت عايزني في حاجة اتلجلج وقال لي لأ متشكر أمشي أنت
مشيت ولكني كنت محتار من الموقف
ثم استيقظت من النوم لأكمل ما بدأته في الحلم من حيرة وابحث عن تفسير
من هو الملعم فلان الحقيقي
وما الغرض ..؟؟
ولماذا لم يواجهني المعلم فلان بحاجته ؟
هل هو خائف مني أن أعترض أو أرفض؟
هل علم المعلم فلاني أني خرجت لي أنياب تقطع وأظافر تنهش ولم يعد الأمر كسابقه ؟
هل علم المعلم فلان أن من يستطيع ان يقول لأ يستطيع ان يفعل أي شئ ؟
أسأله كثيرة جالت في خاطري بعد ذلك الحلم ولكنها كانت كلها جيدة
وبعد كده مش هانتظر المعلم ...

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

في آخر الدرج

في آخر الدرج
نبهتني زوجتي إلي تقصيري في الاذكار وعزمت علي أن أجلس أذكر الله واستغفر  كل يوم وكلما سهوت نبهتني و في يوم تفكرت في كلامها ووجدته صحيحا تماما فأحببت أن أزيل جزء من الصدأ الذي ران علي  قلبي واعتذر لله عن سوء تقصيري بأن أجلس لفترة علي بعض الأذكار حتي أشعر بأني قد اعتذرت وعندها تذكرت عدادا  كنت استعين به علي الاذكار التي لها عدد معين فقلت لعله يعينني علي ذلك ففتحت الدرج الذي كنت أتوقع وجوده فيه وبحثت عنه ولكني لم أجده فقلت لعله في الدرج الآخر ولكني للأسف لم أجده
ثم ذهبت لمكان آخر أبحث عن العداد فبحثت في درجين آخرين ولكني أيضا لم أجده فجلست استغفر برهة من الوقت ولكني قلت في نفسي لابد أن اعتذر واطيل أمد الاستغفار فقمت لأبحث مرة ثانية فبحثت في وحدة أدراج مكونة من ثلاث أدراج  ولكني أيضا لم أجده فجلست مكاني وقلت غدا إن شاء الله أسأل عن مكانه ربما كان هذا أيسر
وبمرور الوقت وعلمي بمدي التقصير الذي كنت فيه قمت ثالثة لأبحث عنه في الدرج الأول وأخرجت الدرج خارج مكانه لأفتش علي مهل وبتأني ولكني ..
ولكني وجدته بارزا في آخر الدرج فأخذته وأعدت الدرج في مكانه
ثم جلست أفكر فيما حدث لقد بحثت في سبعة أدراج ولم أجده وحين بحثت للمرة الثالثة وجدته في أول درج  كنت قد بحثت فيه لماذا هذا كله ؟
هكذا سألت نفسي ثم بدا لي أن الله قد أراد أن يختبر عزمي وإرادتي وأني لوجدته من أول مرة ربما لفترت همتي أما ولقد بحثت ثلاث مرات فهذا دليل علي العزم
قلت في نفسي وهل هذا يكون الحال مع كل باب يغلق المرة  تلو المرة
هل علي معاودة دق الباب ثانية وثالثة حتي يفتح وأن عدم الفتح من أول مرة إنما هو اختبار للعزم والعزيمة ؟
ربما كان ذلك هو السبب !?

السبت، 13 أغسطس 2011

قطار الصعيد 3

قطار الصعيد 3

ومر رجل يقول زجاجة الماء المثلجة بجنيه فاشتري منهم عدد من الناس وذهب الرجل ثم جاء بزجاجت صغيرة وأخذ ينادي زجاجة الماء بنصف جنيه فاشتري من يقف بجواري منه زجاجة طبعا هذه ليست مياه معدنية - علي فكرة انا سامع غن الشركات اللي بتبيع المياه المعدنية بتشتغلنا وانها مش مياه معدنية فشركة بيبسي مثلا حفر ترمبة في طنطا في ميت حبيش وبتعبي منها وتبيع لمصر كلها -
والشاب الذي اشتري الزجاجة يبدو من ملمحه انه مثقف و قال ربنا يستر بقي وما تكونش ملوثة ثم رفعها بعيدا عن فمه وأخذ يشرب
طيب هيه لو ملوثة هتنفعه طريقة الشرب هذه طبعا لأ
طيب نسبة ان تكون ملوثة كام ؟؟
أخذت ألومه في نفسي
ولعله هو كان يلوم في نفسه علي العطش

طيب كيف حال هذا القطار الذي يقطع مسافات طويلة  وربما جلس فيه المسافر أكثر من 12 ساعة ؟
مواصفات غير آدمية علي هذه المسافة الطويلة

قطار الصعيد 2

قطار الصعيد 2

وفي بنها توقف القطار لينزل الشخص الآخر الذي يجلس أمامي ثم أشار إلي أن إجلس فقلت له لأ خليك فقال أنا نازل هنا فجلست
 وبالقرب منا دار نقاش رجل ملتحي ومعه مجموعة من الناس ثم سمعته يقول - الرجل الملتحي- أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال لو كان هناك نبي غيري لكان عمر أو كلام هذا معناه فاستوقفته وقلت له هذا كلام في أبي بكر وليس عمر رضي الله عن الجميع فاستغرب وقال لي لأ عمر أنا متأكد فراجعته ثانية وقلت له هذا في أبي بكر ربما نسيت أو لُبس عليك في الأمر لحبك لعمر ثم قلت له لنا قول الرسول صلي الله عليه وسلم ثم إنه الأقرب من حيث المعني هو أبو بكر وليس عمر فأبو بكر أول ما عرض عليه الاسلام أسلم ولكن عمر تأخرإسلامه كيف يستقيم هذا مع رجل تأخر إسلامه وآذي المؤمنين قبل أن يسلم فهدأ برهة وأخذ يفكر في الكلام - طبعا هذا لا ينقص درجة الفاروق عمر فمنزلته بعد أبي بكر - رضي الله عنهما وعن باقي الصحابة
الشاهد ليست العبرة باللحية فكلنا ذو أخطاء ولكن علينا أن نعرف الحق ونعرف أهله لا نعرف الحق  بالرجال
ثم أخذت أسرح في الناس اللي بالقطار أنظر إلي رجل كبير السسن أبيض الشعر يرتدي الجلباب الصعيدي ويقزقز اللب وهناك إمرأة ترتدي الجلباب الصعيدي وعلي وجهها آثار حروق وبجوارها يجلس فتي صغير صعيدي الملامح وحاولت أن أتخيل لكل واحد قصة
 ثم نظرت نظرة عابرة عبر عربة القطار لأحصي من بالمشهد وعلمت عندها مدي فقر خيال الكتاب مهما كتبوا وأن من خلق كل هؤلاء ودبر أرزاقهم وسير حياتهم إله عظيم

قطار الصعيد

قطار الصعيد
ليوسف القعيد رواية هذا عنوانها قطار الصعيد اشتريتها ولم أقرأها بعد وكنت أظن أنه سيتحدث فيها عن القطار الذي حُرق ولكني قبل رمضان بيوم أو يومين كان عندي محاضرة بالقاهرة والميعاد رخم جدا ولم أجد وسيلة أركبها لأصل في الميعاد سوي قطار الصعيد
ركبت قطار الصعيد لأجد أنه لا توجد أماكن خالية فالقطار يأتي من الاسكندرية ويقف في المحافظات ونهايته الصعيد ففي طنطا لم يكن هناك مكان لراكب جديد بل وجدت الناس تركب وتسأل في لهفة هتنزل فين ولو حد قال في مصر استبشروا وحجزوا حتي يجلسوا من مصر ولكن من طنطا إلي مصر مش مهم بسيطة يقفوا فيها

وقفت وكان أمامي إمرأة تجلس علي كرسي وأمامها طفلة وكان المنظر لأول وهلة مع الزحام الشديد فيه نوع من الاستفزاز إذ بإمكانها وضعها علي رجلها وإجلاس شخص آخر  ولكن مع مرور الوقت  كان المنظر مختلف تمام
فالبنت ولا حول ولا قوة إلا بالله مريضة والأم تذهب معها إلي القاهرة لعرضها علي الطبيب وحين انكشفت الرؤية صعبت علي نفسي جدا وقلت نقول أننا مبتلون ونحس أنفسنا علي الصبر وماذا يقول أمثال هؤلاء 
اللهم اشف هذه الفتاة برحمتك يا أرحم الراحمين 
البنت ابنت عشر سنوات أصابها المرض منذ عامين تقريبا وهو مرض يصيب المخ  
لا حول ولا قوة إلا بالله أخذت أنظر إليها وأكاد أبكي أبكي علي أننا نفخر ونتفاخر علي بعض بذكاءنا وعبقرياتنا ولا ندري أن  كل شئ مؤقت وقابل للزوال منذ عامين كانت البنت سليمة معافاة مثل باقي الاطفال ولكنها أصيبت فلم تعد كما كانت تتحرك حركة غير طبيعية وتنظر نظرات غير طبيعية هل تتكلم لا أعرف 

بجوار البنت جلس شاب  كانت البنت تتحرك حركتها العشوائية فتخبط يدها به فتنهرها أمها برفق وتقول لها يامريم حاسبي نعم فلقد كان اسمها مريم ويقول لها الشاب الشهم اتركيها يا أمي ولما أحس أن البنت ربما تتعرض للوقوع أدخاها مكانه وجلس هو علي حرف الكرسي وأحاطها بذراعه  حتي يحافظ عليها
ومر  الباعة المتجولون فاشتري الشاب كيس عصير ثم فتحه ووضع الماصة في فم البنت وقال لها اشربي يامريم فاتحرجت الام وقالت له لازم تأخذ ثمن العصير فقال  لها لا يا أمي و...

الخميس، 14 يوليو 2011

في القطار 2

ركبنا القطار ومع مرور الوقت شعرت بالعطش فأخرجت زجاجة الماء لأشرب عرضت علي صديقي الماء فشكرني ورفض
ظننت أنه ليس بحاجة للماء فشربت حتي ارتويت ثم هممت بوضعها داخل الحقيبة فطلب مني الماء فأعطيتها إياه فشرب ولكن جعل الزجاجة لا تلمس فمه ثم شكرني ووضعت الزجاجة في حقيبتي

وفي المساء وأنا في طريق العودة ذهبت لألحق بالقطار لأجده قد غادر المحطة منذ قليل  كانت الساعة الثامنة والنصف تقريبا ربما أقل قليل وكان هناك علي الرصيف آخرون قد فاتهم القطار تحدثنا سويا فقال أحدهم لابنه تعالي يابني نحجز في قطار العاشرة والنصف
ونظر إلي فقلت له العاشرة والنصف أكون في طنطا سأركب أي مواصلات لن انتظر القطار
وتركتهم وانصرفت لأركب ميكروباص ركبت الميكروباص اللي بيحمل طنطا وجلست أكلت بعض البسكوت وشربت بعض الماء فرغت زجاجة الماء التي كانت معي ثم أخرجت حياة شلي لأقرأ فيها
قرأت وأخذتني القراءة لاكتشف بعدها أنه قد مر الساعة ولم يأت سوي نفر قليل للسفر لطنطا أي أننا مازال أمامنا وقت آخر ننتظره حتي تكتمل العربة عندها نظرت في ساعتي وتذكرت الأحداث وتذكرت الرجل الذي قال سيسافر في العاشرة والنصف وها هي العقارب تقترب لتقرأ العاشرة مساء وتذكرت فجأة خطأ رهيب وقعت فيه وهو أنني لم أقل للرجل إن شاء الله أكون في طنطا في العاشرة والنصف هنا بدأت الهواجس تنتابني وبدأت أشعر أنني سأعاقب علي تركي قول إن شاء الله وربما أتأخر كثيرا
قلت في نفسي ولما لا أقوم وأركب أنا الآخر في قطار العاشرة والنصف واترك المجازفة بالوقت
ترددت كثيرا فنزولي من الميكروباص ربما كان محبطا ومخيبا لآمال باقي الركاب
وفجأة دخل الميكروباص رجل وكان يهم بالنوم حتي يكتمل الميكروباص ويصل لطنطا إن شاء الله
ولكني قلت له نحن منذ ساعة ولم يكتمل العدد فقال لي طيب هناك قطار ميعاده قرب
قلت له تعالي نركب فيه
فقال تعالي وتشجعنا سويا وذهبنا لنحجز في قطار العاشرة والنصف 

وهناك قال  لنا الموظف لقد خلص الحجز توا ً
يا الله حتي العاشرة والنصف لم نلحقه
ماذا العمل هل نركب به وندفع الغرامة أم نرجع لنركب الميكروباص
احترت قليلا ولكني حين غادرت الميكروباص كنت لا انتوي الرجوع إليه بحال
علمت أن هناك قطار بعد العاشرة والنصف ميعاد قيامه في الحادية عشر إلا ربع
فذهبنا ننتظره انا والرجل الذي كان معي
وفي الانتظار احسست بالعطش فقلت له انتظرني سأذهب لاشتري ماء فقال لي اتفضل وأعطاني زجاجته
فشربت ولكني باعدت بين فمي والزجاجة وعندها تذكرت ما حدث بالصباح

الخميس، 30 يونيو 2011

في القطار 1

الأمس ذهبت لأسافر وعلي الرصيف وجدت صديقا لي تحدثنا قليلا ثم قلت له تعالي نقرأ كان معي كتابين أحدهما مقالات إمرسون والثاني حياة شلي
فناولته مقالات إمرسون وقلت له إقرأه به أشياء جيدة فقال لي إمرسون أنا عارفه – صديقي هذا لا يحب القراءة – فقلت له لأ هذا غير إمرسون الذي يقف بعربية الكبدة اللي أنت بتعرفه فضحك وقال افتكرته هو ثم طرح علي سؤال وجيه جدا فقال لي لو قرأنا تاريخ الرسول صلي الله عليه وسلم وسيرته وسيرة الصحابة وشرحهما شرحا صحيحا لاستغنينا عن إمرسون وغير إمرسون فقلت له عندك حق تماما
ولكن السؤال كان له مغزي ثان وهو لماذا أنا أقرأ مثل تلك الكتب بل واقتبس منها أحيانا فقلت له الأمر بالنسبة لي أنني أري أن الغرب بتقدمه المادي وفي شؤون الحياة لديه التفسير الصحيح لما لدينا من نصوص ونحن لدينا النصوص الصحيحة ولكننا نفسرها تفسير خاطئ وكل شئ أعجبني فيما قرأت من اليسير والسهل أن أجد شاهده في كتاب الله أو سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم أو سيرة الصحابة أو تاريخنا
ولكننا لا نفسر تلك المواقف وتلك النصوص تفسيرا صحيحا والدليل علي ذلك هي تأخرنا وتقدم الغرب هذا أولا، وثانيا إن التيار الإسلامي حين يطرح أي قضية أو أي موضوع يقال عنه أنه منغلق ولم ير ولم يسمع ولم يقرأ غير الكتب الخاصة به هو فاحتجنا إلي القراءة المتوسعة في كل دروب المعرفة لكل الأطياف لنأتي بالشواهد علي أن الطرح الإسلامي لأي موضوع هو محل اتفاق العقلاء

الغرباء

الغريب

الغريب
 منذ 39 سنة وأنا أعيش في هذه الحياة ولو أردت أن أصف تلك السنين  لا أجد وصفا أفضل من رجل يجلس في عرض الطريق يحتمي من المطر بمظلته وينتظر بفارغ الصبر توقف المطر حتي يرحل ويعود إلي وطنه
تلك هي الدنيا وهذا هو حالي معها ولا أظن أن الوصف سيختلف كثيرا مع كثير منا
عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
 اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين