الأحد، 1 يوليو 2012

أيام عصبية


أيام عصيبة هذا أقل وصف يمكنني وصف تلك الأيام التي سبقت الإعلان الرسمي لرئاسة الدكتور محمد مرسي لمصر
فلقد تجمعت كل حشود الظلام وأرادت أن تخنق الحلم فينا تخنق الأمل وترجعنا عشرات السنين للخلف
 نمشي تطاردنا الناس بعيونهم ،يهمسون من خلف ظهورنا  بل أحيانا يجهرون بالكلمة الخبيثة التي كانت تؤلمني وهي شفيق
وصارت كلمة شفيق تمثل لي نوع إهانة فهي تعني عودة الظلم والذل والقهر والاظهاد
تعني عودة أمن الدولة تعني فشل الثورة تعني ضياع الحلم بعد ان قربنا جدا من تحقيقه
وكان يحيط بي من كل جانب فلول الوطني المنحل أو أنصار النظام السابق
ففي العمل يقابلني الموظفين والعملاء الذين يتحدثون بنرة عالية مطمئنة بأن شفيق جاي جاي هذا حتي قبل الانتخابات أصلا

وقبيل الاعلان بدقائق أسير بأحد الشوارع ليقول الناس شفيق بصوت عال أهوه كسب خلاص ولم تكن النتيجة أعلنت بعد  ويصيح الناس ويقول شاب صغير السن أيوه كده عشان نعرف نشرب حشيش
ويتملكني الحزن  ووأسير  ولا أدري إلي حين تحملني قدماي ولكنها برحمة الله وفضله إلي المنزل لاجلس استمع للمؤتمر  الذي كانت تخرج كلماته بطيئة مملة لدرجة أنك تشعر وكأنها ساعات طويلة حتي إذا ما أتت اللحظة الحاسمة فأسجد لله شكرا أن أزال كل هذا الهم والغم والضيق والكرب ونجانا وولي علينا محمد مرسي
اللهم أعنه ووفقه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق