عم عادل بائع الحلوي
عم عادل رجل بسيط لديه محل لبيع الحلويات ولكن بالجملة ملتحي ومحله بالقرب من منزلي وعم عادل له معي قصص كثيرة فهو رجل طيب
والرجل الطيب هو محل القصص الجميلة كما الرجل الشرير بالضبط كلاهما محل للقصص
كنت أشتري منه شيئا ذات يوم فمر عليه رجل من الناس المعروفة في المنطقة رجل ثري ومن المتبرعين للمسجد وغيره
قال له فك لي 50 جنيها يا عادل
فأعطاه عادل الفكة المطلوبة وفجأة تغير وجه الرجل الثري وقال له هو فيه حاجة ياعادل
قال لأ
قال له طيب فين باقي الخمسين جنيها أنت مديني سبع ورقات بخمسة جنيه يعني فاضل 15 جنيه اتخلبط عم عادل وقال له أنا آسف وراح مديله 15 جنيه أخري
وذهب الرجل الثري في طريقه والتفت إلي عم عادل لينظر ماذا أريد ولكن بذهن مشغول
فقلت له لقد أعطيته أولا 50 جنيها ولكنه أخطأ
فلقد أعطيته ورقة بعشرين و6 ورقات بخمسة
تردد وتلعثم
فقلت له أذهب إليه وليراجع النقود في جيبه قبل أن يصرف منهم ويتوه الحساب
ومازال مترددا ولكنه حين رأي في عيني التأكد ذهب مسرعا بعدما ابتعدد الرجل 100 متر تقريبا وهم بأن يحود في طريق فرعي
أما أنا فلقد انتظرته حتي أري ماذا فعل إلي جانب أن يبيعني ما أريد
ورجل مسرور الوجه مبتسما بعدما أخذ من الرجل 15 جنيها كانت ستذهب بالخطأ
وشكرني وأعطاني ما أريد وذهبت في طريقي
ولكني أخذذت أفكر لماذا شك عم عادل في نفسه ولم يطالب الرجل الثري بعد الاموال مرة أخري قبل أن يعطيه الفرق المزعوم؟؟؟
سؤال أرقني طوال المسافة من عند عم عادل إلي بيتي
اتعلمون لماذا لم يراجع عم عادل الرجل الثري في الباقي المزعوم؟!!
لأنه رجل ثري وطيب ومتبرع للمسجد ومش معقول !!!!
انتبهوا مش معقول ماذا !!!
تلك هي المسألة ينفي العقل عن الرجل الشبهه ولكنه بالخطأ يقع في نفي الخطأ أيضا وتلك هي المسألة
هناك فرق بين الشبهه وبين الخطأ
حين يكون هناك موقف خطأ إنفي الشبهه بالسمعة ولكن لا تنفي الخطأ
وتلك القصة تذكرني ليل نهار العك الحادث علي المستوي السياسي لبعض الأحزان الاسلامية فنحن ننفي الشبهه أن يكون لهم غرض دنيوي ومصالح شخصية من جراء هذا الهراء السياسي
ولكن انتبهوا علينا أن ننفي الشبهه ولكن لا ننفي الخطأ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق