الثلاثاء، 19 مارس 2013

عم عادل بائع الحلوي


عم عادل بائع الحلوي
عم عادل رجل بسيط لديه محل لبيع الحلويات ولكن بالجملة ملتحي ومحله بالقرب من منزلي وعم عادل له معي قصص كثيرة فهو رجل طيب 
والرجل الطيب هو محل القصص الجميلة كما الرجل الشرير بالضبط كلاهما محل للقصص
كنت أشتري منه شيئا ذات يوم فمر عليه رجل من الناس المعروفة في المنطقة رجل ثري ومن المتبرعين للمسجد وغيره 
قال له فك لي 50 جنيها يا عادل 
فأعطاه عادل الفكة المطلوبة وفجأة تغير وجه الرجل الثري وقال له هو فيه حاجة ياعادل 
قال لأ 
قال له طيب فين باقي الخمسين جنيها أنت مديني  سبع ورقات بخمسة جنيه يعني فاضل 15 جنيه اتخلبط عم عادل وقال له أنا آسف وراح مديله 15 جنيه أخري 
وذهب الرجل الثري في طريقه والتفت إلي عم عادل لينظر ماذا أريد ولكن بذهن مشغول
فقلت له لقد أعطيته أولا 50 جنيها ولكنه أخطأ 
فلقد أعطيته ورقة بعشرين و6 ورقات بخمسة 
تردد وتلعثم 
فقلت له أذهب إليه وليراجع النقود في جيبه قبل أن يصرف منهم ويتوه الحساب 
ومازال مترددا ولكنه حين رأي في عيني التأكد ذهب مسرعا بعدما ابتعدد الرجل 100 متر تقريبا وهم بأن يحود في طريق فرعي 
أما أنا فلقد انتظرته حتي أري ماذا فعل  إلي جانب أن يبيعني ما أريد
ورجل مسرور الوجه مبتسما بعدما أخذ من الرجل 15 جنيها كانت ستذهب بالخطأ 
وشكرني وأعطاني ما أريد وذهبت في طريقي
ولكني أخذذت أفكر لماذا شك عم عادل في نفسه ولم يطالب الرجل الثري بعد الاموال مرة أخري قبل أن يعطيه الفرق المزعوم؟؟؟
سؤال أرقني طوال المسافة من عند عم عادل إلي بيتي
اتعلمون لماذا لم يراجع عم عادل الرجل الثري في الباقي المزعوم؟!!
لأنه رجل ثري وطيب ومتبرع للمسجد ومش معقول !!!!
انتبهوا مش معقول ماذا !!!
تلك هي المسألة ينفي العقل عن الرجل الشبهه ولكنه بالخطأ يقع في نفي الخطأ أيضا وتلك هي المسألة 
هناك فرق بين الشبهه وبين الخطأ
حين يكون هناك موقف خطأ إنفي الشبهه بالسمعة ولكن لا تنفي الخطأ
وتلك القصة تذكرني ليل نهار العك الحادث علي المستوي السياسي لبعض الأحزان الاسلامية فنحن ننفي الشبهه أن يكون لهم غرض دنيوي ومصالح شخصية من جراء هذا الهراء السياسي 
ولكن انتبهوا علينا أن ننفي الشبهه ولكن لا ننفي الخطأ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق