الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

في آخر الدرج

في آخر الدرج
نبهتني زوجتي إلي تقصيري في الاذكار وعزمت علي أن أجلس أذكر الله واستغفر  كل يوم وكلما سهوت نبهتني و في يوم تفكرت في كلامها ووجدته صحيحا تماما فأحببت أن أزيل جزء من الصدأ الذي ران علي  قلبي واعتذر لله عن سوء تقصيري بأن أجلس لفترة علي بعض الأذكار حتي أشعر بأني قد اعتذرت وعندها تذكرت عدادا  كنت استعين به علي الاذكار التي لها عدد معين فقلت لعله يعينني علي ذلك ففتحت الدرج الذي كنت أتوقع وجوده فيه وبحثت عنه ولكني لم أجده فقلت لعله في الدرج الآخر ولكني للأسف لم أجده
ثم ذهبت لمكان آخر أبحث عن العداد فبحثت في درجين آخرين ولكني أيضا لم أجده فجلست استغفر برهة من الوقت ولكني قلت في نفسي لابد أن اعتذر واطيل أمد الاستغفار فقمت لأبحث مرة ثانية فبحثت في وحدة أدراج مكونة من ثلاث أدراج  ولكني أيضا لم أجده فجلست مكاني وقلت غدا إن شاء الله أسأل عن مكانه ربما كان هذا أيسر
وبمرور الوقت وعلمي بمدي التقصير الذي كنت فيه قمت ثالثة لأبحث عنه في الدرج الأول وأخرجت الدرج خارج مكانه لأفتش علي مهل وبتأني ولكني ..
ولكني وجدته بارزا في آخر الدرج فأخذته وأعدت الدرج في مكانه
ثم جلست أفكر فيما حدث لقد بحثت في سبعة أدراج ولم أجده وحين بحثت للمرة الثالثة وجدته في أول درج  كنت قد بحثت فيه لماذا هذا كله ؟
هكذا سألت نفسي ثم بدا لي أن الله قد أراد أن يختبر عزمي وإرادتي وأني لوجدته من أول مرة ربما لفترت همتي أما ولقد بحثت ثلاث مرات فهذا دليل علي العزم
قلت في نفسي وهل هذا يكون الحال مع كل باب يغلق المرة  تلو المرة
هل علي معاودة دق الباب ثانية وثالثة حتي يفتح وأن عدم الفتح من أول مرة إنما هو اختبار للعزم والعزيمة ؟
ربما كان ذلك هو السبب !?

هناك تعليق واحد:

  1. كلام طيب وممتاز جدا ولكن أرى أن الوقت الذي ضاع في البحث محسوب عند الله في الحسنات ولو كان في الذكر والاستغفار كان أفضل وكنت ستجده لامحال لأن الله الذي أرشدك اليه .

    ردحذف