الاثنين، 10 مارس 2014

من سيروي قصتنا

من سيروي قصتنا

وقف علي رأس 300 من أبرز جنوده  بل أفضل جنود المملكة يحارب طاغوت ظن ان الدنيا ستدين له وأن له الحق في أن يفعل ما شاء طالما حشد الجند والعسكر وحاذ السلاح، كان التفاوت بين  المعسركين واضح كل الوضوح 
وكانت نتيجة المعركة معرفوة مسبقا 
ماذا يفعل 300 جندي امام جيوش جرارة
ولكن هل فت ذلك في عضدهم هل أصابهم الخوف والهلع أو اليأس والقنوت 
لا والله بل زادهم إصرارا وعزما فلقد خلقوا للحرب وفي الميدان وساحة المعركة كان موتهم مقررا
نظر عن يمينه وعن يساره واخبر جنوده انه كان شرفا له ان يحارب بجوراهم وكل الجند شعروا بمثل هذا الفخر والشرف أن يحاربوا بجواره وقبل أن يغدوا في الصراع الأخير ومع علمه أنه سيقتل بعد قليل إلا إنه لم يرغب أن يهزم
نعم يقتل ولكن لا يُهزم وعلم انه لو مات وماتت الجند ولم يعرف احدا ماذا صنعوا ولماذا خاضوا تلك الحرب فانهم سيهزمون عندها بل عندها فقط تقع الهزيمة
فانتدب أفضل جنوده قدرة علي التعبير والخطابة والشرح والتفسير 
وقال له إذهب فاخبر  العالم لماذا متنا اليوم 
أروي لهم قصتنا عندها سيجتمع الجمع وتتحالف القوي لصد هذا العدوان
وحين تعرف الشعوب والممالك ما ينتظرهم سيتحدوا ومتي ما اتحدوا حاربوا هذا الطغيان وسينتصروا وسنكون انتصرنا 
من سيروي قصتنا 
تلك هي كانت المعركة الحقيقية رواية القصة بعدما ضحي من ضحي 
ونحن من سيروي قصتنا فلقد مات الآلاف منا في ميدان رابعة والنهضة وفي الشوارع والمظاهرات وفي المعتقلات 
من سيروي قصتنا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق