العطر وأشياء أخري
قام يصلي بجوار مكتبه
بجواره وقف رجل آخر ليأخذا ثواب الجماعة
كانت صلاة العصر
وفي السجود شم رائحة عطر جميلة لا يعرفها
انتهت الصلاة ولكن رائحة العطر أججت كثير من المشاعر فلقد فتحت بابا للذكريات هم الرجل بالانصراف فسأله ما اسم ذلك العطر ...
جافنشي ...
نسي الباقي من الاسم
قال له الرجل الاخر لوشئت لاحضرت لك زجاجة فلدي محل عطور
شكره وانصرفا
منذ متي لم يشتر العطر ؟؟؟
آخر مرة اشتري فيها العطر كان في اعتصام رابعة كانت عبارة عن زجاجة مسك
وحين تذكر العطر تذكر اشياء أخري كثيرة كلها توقفت .....
السفر والاياب في سبيل الله
القيام والرباط
البذل ...
لقد ذهب كل شئ جميل ولم يبق الا التوجع والحسرة والالم
فلقد توقفت الحياة بمعناها منذ الانقلاب علي الحرية ، الحرية التي نلناها بشق الانفس ، وتفاقمت الامور نفسيا حين تم فض رابعة والنهضة وسال من الدم ما سال
سيسألنا أصحابه ماذا فعلنا في نصرتهم ؟
هذا السؤال ومن قبله سؤال الله عن نفس الدماء التي أريقت ظلما وعدونا وجبروتا وطغيانا أرقت مضاجع كثيرة
فلم تعد النفس تهنأ بعيش نفوس كثيرة تتقلب علي حر أحر من الجمر وتفكر ليل نهار كيف سنرد تلك الحقوق ونرفع ذلك الظلم
كل تلك الخواطر وأكثر منها بكثير أثارته رائحة العطر فأثارت في النفس آلام كثيرة
انصرف من عمله وذهب في طريقه إلي أمه ليطمأن عليها
وفي الطريق علي ناصية الشارع كان هناك محل للعطور وبداخله شاب ملتحي يبيع العطر لم يدرك نفسه إلا وهو واقف أمام الشاب يسأله عن جافنشي ورائحة أخري فندي
أحضر له الشاب نوعين من الجافنشي وعبأ له زجاجة من الفندي
اختلط عليه أيهما الذي أعجبه من الجافنشي
كان يريد تلك التي شمها في الصلاة
فاستقرا علي نوع منهما وآخر هو الفندي
وعبأ له الشاب زجاجة من نوع معين من الجافنشي
ثم انطلق الي أمه وفي الطريق الي أمه وفور خروجه من محل العطور
هبت عليه نسائم من الهواء العليل فاثارت ما علي لحيته من عطر قد وضعه له صاحب محل العطور فاعجبته
نعم فهذا هو الجافنشي الذي شمه في الصلاة فأعجبه
ولكنه انتبه أن الشاب قد أعطاه النوع الآخر من الجافنشي
لما وصل منزل الأم شم النوع الآخر من الجافنشي فلم يعجبه
وبعددما كان هانئا من كل ذلك بدأ صراع نفسي جديد أيرضي بالنوع الخطأ أم يذهب ليبدله ؟ ...
قرر أنه لن يهنأ بشئ لا يرغب فيه فليبدله خيرا له
فدخل علي الشاب فاستقبله ببشر واخبره بانه يريد تبيدل الجافنشي
فرضي الشباب ببساطة وانشراح صدر
وهدأت النفس
...
هل هدأت هكذا ظن
ولكن القصة ما زال بها فصل لم يكتمل
فذهب الي بيته فعبس ابنه الصغير بجيوبه فوجد زجاجات العطر فقال لأبيه أريد زجاجة لي لوحدي حاول الأب أن يقنعه بأن الزجاجتين لهما جميعا
لكن الطفل رفض
فأعطاه الأب زجاجة علي أن تكون له لوحده
ففرح الطفل وأخذها وجري بها ليريها لأمه
التي كانت بالمطبخ
وقبل المطبخ ببضع خطوات تعثر الطفل إذ كان يجري بحماسة فوقعت الزجاجة وانكسرت وانسكب ما بها من عطر
.....
آثار الحادث في النفس تساؤلا ت كثيرة ... هل كان هناك داعي لشراء العطر؟
هل كان هناك داعي للذهاب لتغير الجافنشي؟
لماذا انكسرت الجافنشي ؟
هل يذهب ويحضر زجاجة جافنشي أخري؟
خاصة ولقد أصر الطفل علي زجاجة خاصة به بعدما انكسرت زجاجته
....
مسح ما تبقي من الزجاجة ببعض الملابس
أقر الجميع بجمال ذلك العطر المسكوب
....
بعد عدة أيام
...
هل كانت الجافنشي هي المكسورة أم الأخري
لقد كانت الزجاجة المكسورة هي الفندي وليست الجافنشي ولكن لماذا تبادر للذهن حين الكسر الجافنشي ؟!!!!!
ولماذا فقد الفندي ؟؟؟؟؟؟
قام يصلي بجوار مكتبه
بجواره وقف رجل آخر ليأخذا ثواب الجماعة
كانت صلاة العصر
وفي السجود شم رائحة عطر جميلة لا يعرفها
انتهت الصلاة ولكن رائحة العطر أججت كثير من المشاعر فلقد فتحت بابا للذكريات هم الرجل بالانصراف فسأله ما اسم ذلك العطر ...
جافنشي ...
نسي الباقي من الاسم
قال له الرجل الاخر لوشئت لاحضرت لك زجاجة فلدي محل عطور
شكره وانصرفا
منذ متي لم يشتر العطر ؟؟؟
آخر مرة اشتري فيها العطر كان في اعتصام رابعة كانت عبارة عن زجاجة مسك
وحين تذكر العطر تذكر اشياء أخري كثيرة كلها توقفت .....
السفر والاياب في سبيل الله
القيام والرباط
البذل ...
لقد ذهب كل شئ جميل ولم يبق الا التوجع والحسرة والالم
فلقد توقفت الحياة بمعناها منذ الانقلاب علي الحرية ، الحرية التي نلناها بشق الانفس ، وتفاقمت الامور نفسيا حين تم فض رابعة والنهضة وسال من الدم ما سال
سيسألنا أصحابه ماذا فعلنا في نصرتهم ؟
هذا السؤال ومن قبله سؤال الله عن نفس الدماء التي أريقت ظلما وعدونا وجبروتا وطغيانا أرقت مضاجع كثيرة
فلم تعد النفس تهنأ بعيش نفوس كثيرة تتقلب علي حر أحر من الجمر وتفكر ليل نهار كيف سنرد تلك الحقوق ونرفع ذلك الظلم
كل تلك الخواطر وأكثر منها بكثير أثارته رائحة العطر فأثارت في النفس آلام كثيرة
انصرف من عمله وذهب في طريقه إلي أمه ليطمأن عليها
وفي الطريق علي ناصية الشارع كان هناك محل للعطور وبداخله شاب ملتحي يبيع العطر لم يدرك نفسه إلا وهو واقف أمام الشاب يسأله عن جافنشي ورائحة أخري فندي
أحضر له الشاب نوعين من الجافنشي وعبأ له زجاجة من الفندي
اختلط عليه أيهما الذي أعجبه من الجافنشي
كان يريد تلك التي شمها في الصلاة
فاستقرا علي نوع منهما وآخر هو الفندي
وعبأ له الشاب زجاجة من نوع معين من الجافنشي
ثم انطلق الي أمه وفي الطريق الي أمه وفور خروجه من محل العطور
هبت عليه نسائم من الهواء العليل فاثارت ما علي لحيته من عطر قد وضعه له صاحب محل العطور فاعجبته
نعم فهذا هو الجافنشي الذي شمه في الصلاة فأعجبه
ولكنه انتبه أن الشاب قد أعطاه النوع الآخر من الجافنشي
لما وصل منزل الأم شم النوع الآخر من الجافنشي فلم يعجبه
وبعددما كان هانئا من كل ذلك بدأ صراع نفسي جديد أيرضي بالنوع الخطأ أم يذهب ليبدله ؟ ...
قرر أنه لن يهنأ بشئ لا يرغب فيه فليبدله خيرا له
فدخل علي الشاب فاستقبله ببشر واخبره بانه يريد تبيدل الجافنشي
فرضي الشباب ببساطة وانشراح صدر
وهدأت النفس
...
هل هدأت هكذا ظن
ولكن القصة ما زال بها فصل لم يكتمل
فذهب الي بيته فعبس ابنه الصغير بجيوبه فوجد زجاجات العطر فقال لأبيه أريد زجاجة لي لوحدي حاول الأب أن يقنعه بأن الزجاجتين لهما جميعا
لكن الطفل رفض
فأعطاه الأب زجاجة علي أن تكون له لوحده
ففرح الطفل وأخذها وجري بها ليريها لأمه
التي كانت بالمطبخ
وقبل المطبخ ببضع خطوات تعثر الطفل إذ كان يجري بحماسة فوقعت الزجاجة وانكسرت وانسكب ما بها من عطر
.....
آثار الحادث في النفس تساؤلا ت كثيرة ... هل كان هناك داعي لشراء العطر؟
هل كان هناك داعي للذهاب لتغير الجافنشي؟
لماذا انكسرت الجافنشي ؟
هل يذهب ويحضر زجاجة جافنشي أخري؟
خاصة ولقد أصر الطفل علي زجاجة خاصة به بعدما انكسرت زجاجته
....
مسح ما تبقي من الزجاجة ببعض الملابس
أقر الجميع بجمال ذلك العطر المسكوب
....
بعد عدة أيام
...
هل كانت الجافنشي هي المكسورة أم الأخري
لقد كانت الزجاجة المكسورة هي الفندي وليست الجافنشي ولكن لماذا تبادر للذهن حين الكسر الجافنشي ؟!!!!!
ولماذا فقد الفندي ؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق