الخميس، 15 ديسمبر 2011

الطابور

الطابور

منذ 50 عاما تقريبا كان الطابور في العهد الاشتراكي يمثل جماهير الشعب الغفيرة أمام الجمعيات الاستهلاكية من أجل كيلو لحمة أو كيس سكر أو زجاجة زيت
فالتجمهر في العصر الشيوعي لا تراه إلا في موطنين
موطن تحية الزعيم والقائد في الميادين العامة وفي الاحتفالات وفي طابور الجمعية الاستهلاكية ولا أدري كيف كانت تهتف الجماهير لمن يجعلها تقف في طابور من أجل كيلو لحمة
وهناك  طابور الخبز  وهو مازال موجود إلي الآن
وطابور الخبز هو وصمة عار علي جبين الأمة
أي أمة تصطف بالطوابير من أجل رغيف الخبز أمة مهانة مذلة
فالأمة التي لا تستطيع توفير خبزها بوفرة بحيث لا تتكالب ولا تتزاحم عليه الناس أمة فقيرة عاجزة مقهورة .
وهناك طابور فواتير التليفون
وهناك طابور اكتتاب المصرية للاتصالات فلقد تم الاكتتاب للمصرية للاتصالات في البورصة المصرية في  طوابير غفيرة
وهناك طابور البنك فقبيل رمضان دخلت البنك لأجد أن رقمي هو 659 فلم أعبأ به كثيرا
ولكني حين دخلت ورأيت الرقم الظاهر علي الشاشة ساعة دخولي كان 359 أي أنني أمامي 300 رجل في هذا الطابور وقتها كنت أظن أني سأنهي إجراء البنك وأرجع علي طول فلما علمت هول المأساة خرجت من البنك أتناول طعام الإفطار
ومن الطوابير أيضا طابور فاتورة الانترنت فلقد كنت أّهب باكرا قبل موعد عملي لأجد الناس مصطفين خارج شركة الانترنت والشركة لم تفتح بعد.
في تلك الأيام هناك طوابيرهي الأطول ولكن من أجل ماذا من أجل الإدلاء بالأصوات في الانتخابات ،ولكن متي وقفنا طوابير من أجل الانتخابات بعدما وقفنا طوابير في التحرير نطالب بحقنا في رحيل النظام الفاسد وحقنا في اختيار من يحكمنا

الطابور يعني التزاحم ومع الأمثلة السابقة نتبين علي ماذا كنا نزدحم وإلي أين صرنا
والسؤال هو
هل ستغنينا طوابير الانتخابات عن باقي الطوابير ؟

هناك تعليق واحد:

  1. الطابور ان كان مرادفا للنظام فاهلا به لكن لو كان مرادفا للزحام غير المبرر فهناك خلل لابد من علاجه

    ايهاب عبد الله
    نحن نشكر الفيس بوك الذى دلنى على التواصل معك

    ردحذف